والدليل على صحة ما قلت أن الحسن بن سفيان حدثنا، قال. حدثنا محمد بن علي الشقيقي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن أبي عمرو الندبي بشر بن حرب، قال: حدثني ابن عمر، قال: والله ما رفع نبي الله -صلى الله عليه وسلم- يديه فوق صدره في الدعاء.
جَوَّد الحسين بن واقد حفظه، وأتى الحديث على جهته كما ذكرنا.
شيخ من أهل البصرة، يروي عن أنس بن هالك وأبي سفيان، روى عنه الكوفيون والبصريون، منكر الحديث جدًّا.
روى عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَهْل بَيْتٍ سُرُورًا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرورِ خَلْقًا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" (?).
حدثنا أحمد بن عمرو الزئبقي، قال: حدثنا الحسين بن مدرك الدوسي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله القرشي، قال: حدثنا بشر القصير، عن طلحة بن نافع.
وهذا شيء لا أصل له من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو باطل من حديث أبي سفيان أيضًا.
وقد روى بشر هذا عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَ لِي أَصْحَابًا وَأَصْهَارًا، وَإِنَّهُ سَيَكونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُبْغِضُونَهُمْ، فَلَا تُؤَاكِلُوهُمْ وَلَا تُشَارِبُوهُمْ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ وَلَا تُصَلُّوا مَعَهُمْ" (?).