شيخ كان بالبصرة، كان يقعد يوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع، ويحدث، ذهبت يومًا إلى بيته للاختبار، فأخرج إلي أشياء خرجها في [عن] أبي حنيفة.
فحدث منها عن محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا أبو حنيفة، قال: حدثنا عبد الله بن دينار، قال: حدثنا ابن عمر، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الْوِتْرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ مَسْخَطَةٌ لِلشَّيْطَانِ، وَأَكْلُ السُّحُورِ مَرْضَاةٌ لِلرَّحْمَنِ" (?).
فرأيته قد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاث مئة حديث ما لم يحدث به أبو حنيفة قط، لا نحب أن يشتغل بووايته.
فقلت له: يا شيخ اتق الله ولا تكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما زادني على أن قال لي: لست مني في حل، فقمت وتركته، وإنما ذكرته لأن أحداث أصحابنا يشتغلون بشيء من روايته.
* * *