وبإسناده، أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- مع امرأته وابن له، فقال: يا رسول الله هذه امرأتي وهذا ابني، وقد سألتني أن أفرد له شيئًا من مالي، فأنا أشهدك أن حائطي الذي لي في موضع كذا وكذا هو له، وله من المواشي كذا وله كذا وكذا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رُوَيْدًا -أو قال- رُوَيْدَكَ، أَلَكَ مِنَ الْوَلَدِ غَيْرُهُ؟ " قال: نعم، قال: "فَكُلًّا أَعْطَيْتَهُ مِنْ هَذَا؟ " قَال: لا، قال: "امْضِ عَنَّا فَإِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نَشْهَدُ عَلَى الْجَوْرِ، إِنَّ لَأَوْلَادِكَ عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ أَنْ تَقْسِمَ مَالكَ بَيْنَهُمْ بالسَّوِيّةِ، كَمَا أَنَّ لَكَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَقِّ أَنْ يَبُرُّوكَ" (?).

أخبرنا الحسن بن سفيان بهذه الأحاديث كلها، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الرقاشي المقرئ، قال: حدثنا إسماعيل بن عباد، قال: حدثنا سعيد عن قتادة، عن أنس بن مالك في نسخة كتبناها عنه لا تخلو من المقلوب والموضوع.

41 - إسماعيل بن أبي إسحاق أبو إسرائيل الملائي العبسي (?)

من أهل مكة، وقد قيل: إنه مولى سعد بن حذيفة، ولد بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين، ومات وقد قارب الثمانين.

يروي عن الحكم وعطية، وروى عنه أهل العراق، وكان رافضيًا يشتم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- تركه ابن مهدي، وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملًا شديدًا، وهو مع ذلك منكر الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015