سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت عثمان بن سعيد، يقول: سمعت أحمد بن يونس، يقول: كان أبو بكر النهشلي شيخًا صالحًا وكان في مرضه حتى مات يثب للصلاة ولا يقدر، فيقال له: إنك في عذر، فيقول: أبادر طيَّ الصحيفة.
من أهل حمص، يروي عن ضمرة بن حبيب وأهل الشام، روى عنه ابن المبارك وأهل بلده، لم أسمع أحدًا من أصحابنا يذكر له اسمًا.
ولقد حدثني محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا القاسم بن هاشم السمسار، قال: سألت أبا اليمان عن اسم أبي بكر بن أبي مريم؟ فقال: بكر.
قال أبو حاتم: إن حفظ أبو اليمان هذا فهو حسن غريب، وما أراه محفوظًا، وقد كان أبو بكر بن أبي مريم من خيار أهل الشام، ولكنه كان رديء الحفظ، يحدث بالشيء ولهم فيه، لم يفحش ذلك منه حتى استحق الترك، ولا سلك سنن الثقات حتى صار يحتج به، فهو عندي ساقط الاحتجاج به إذا انفرد.
وهو الذي روى عن حكيم بن عمير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسجد في أعلى جبهته مع قصاص الشعر (?).
حدثنا [هـ] أبو يعلى، قال: حدثنا ابن أبي سمينة، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن حكيم بن عمير، عن جابر.