قال: حدثنا يحيى بن كثير أبو النضر، قال: حدثنا سفيان الثوري.
من أهل البصرة، كنيته أبو خالد، مولى بني ليث، يروي عن زياد بن سعد وأهل بلده، روى عنه العراقيون وابنه خالد بن يوسف، مات سنة تسع وثمانين ومئة في شهر رجب، وكان مرجئًا، من علماء أهل زمانه بالشروط، وكان يضع الحديث على الشيوخ، ويقرأ عليهم، ثم يرويها عنهم، لا تحل الرواية عنه بحيلة، ولا يجوز الاحتجاج به بحال.
حدثنا مكحول، قال: حدثنا أبو الحسين الرهاوي أحمد بن سليمان، قال: سألت أبا جعفر بن نفيل قلت: حدثتنا زمانًا عن يوسف السمتي ثم تركته، وعن إبراهيم بن أبي يحيى، فلم تحدثنا عنه بشيء؟ قال: بلغني أنهما كانا يضعان الحديث وضعًا.
حدثني محمد بن المنذر، قال: سمعت عباس بن محمد، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان يوسف السمتي يكذب.
شيخ يروي عن جعفر بن عمرو الضمري، روى عنه أبو ضمرة أنس بن عياض، منكر الحديث جدًّا، ممن يروي المناكير التي لا أصول لها من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وهو الذي روى عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا مِنْ مُعَمَّرٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلام أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرَفَ اللهُ عز وجل عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلَاءِ: الْجُنُونَ وَالجُذامَ وَالْبَرَصَ، وإذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ لَيَّنَ اللهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ السِّتّينَ رَزَقَهُ اللهُ الإنَابَةَ