من أهل الجار، يروي عن الدراوردي، روى عنه مؤمل بن إهاب، كان ممن ينفرد بأشياء ما لا يتابع عليها على قلة روايته، كأنه كان يهم كثيرًا، فمن هنا وقع المناكير في روايته، يجب التنكب عما انفرد من الروايات، وإن احتج [به محتج] فيما وافق الثقات لم أر به بأسًا.
من أهل البصرة، شيخ يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وليس هذا يحيى بن كثير بن درهم، ذاك ثقة، كنيته أبو غسان العنبري، وهذا يقال له: أبو النضر.
روى هذا عن سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشِّرْكُ أَخفَى فِي أُمَّتِي مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَاةِ" قال أبو بكر: فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فما المخرج من ذلك؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا إِذَا قُلْتَ بَرِئْتَ مِنْ قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ؟ قُلِ: اللهُمَّ إِنِّي أَعْوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ" (?).
حدثناه عمران بن موسى السختياني، قال: حدثنا شيبان بن فروخ،