وَكَانَ معلما يروي عَن أَقوام ضِعَاف أَشْيَاء يدلسها عَن الثِّقَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المستمع لم يشك فِي وَضعهَا فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي أخباره ألزقت بِهِ تِلْكَ الموضوعات وَحمل عَلَيْهِ النَّاس فِي الْجرْح فَلَا يجوز عِنْدِي الِاحْتِجَاج بروايته كلهَا على حَالَة من الْأَحْوَال لما غلب عَلَيْهَا من الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير والموضوعات عَن الثِّقَات مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ أَبيض الرَّأْس واللحية
665 - عُثْمَان بن مُعَاوِيَة يروي عَن ثَابت الْبنانِيّ الْأَشْيَاء الْمَوْضُوعَة الَّتِي لم يحدث بهَا ثَابت فَقَط لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ إِلَى على سَبِيل الْقدح فِيهِ فَكيف الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ اجْتمع إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم نِسَاؤُهُ قَالَ فَجَعَلَ يَقُولُ الْكَلِمَةَ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ عِنْدَ أَهْلِهِ قَالَ فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ كَأَنَّ هَذَا حَدِيث خرافة فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدْرِينَ مَا حَدِيثُ خُرَافَةٍ قَالَتْ لَا قَالَ إِنَّ خُرَافَةَ كَانَ رَجُلا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ فَأَصَابَتْهُ الْجِنُّ فَكَانَ فِيهِمْ جِنِّيًّا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الإِنْسِ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِأَشْيَاءَ تَكُونُ فِي الْجِنِّ وَالْعَجَائِبِ لَا تَكُونُ فِي الإِنْسِ فَحَدَّثَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْجِنِّ كَانَتْ لَهُ أُمٌّ فَأَمَرَتْهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ فَقَالَ إِنِّي أَخْتَشِي أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْكِ مِنْ ذَلِكَ مَشَقَّةٌ أَوْ بَعْضُ مَا تَكْرَهِينَ فَلَمْ تَدَعْهُ حَتَّى زَوَّجَتْهُ امْرَأَةً لَهَا أُمٌّ فَكَانَ يُقَسِّمُ لامْرَأَتِهِ وَلأُمِّهِ عِنْدَ هَذِهِ لَيْلَةٌ وَعِنْدَ هَذِهِ لَيْلَةٌ