الطوائف، إنما يكون مجمعا إسلاميا مستقلا يخدم مصالح المسلمين بشكل عام. (?)

رابعا: الجرأة في قول الحق:

حيث تقع على المجمع مسؤولية كبيرة من هذه الناحية، وذلك لأننا نعيش في زمن الصحوة، وفي زمن بدأت ترجع فيه الأمة إلى دينها، فيقع على عاتقه الشيء الكبير من الأمور التالية:

1 - أن يواجه الحكومات التي تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، وأن يبين لها حرمة ذلك، والعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك.

كما ويجب عليه أن يتصدى لمن يعبث بمقدرات الأمة.

2 - أن يقف وبكل صراحة في وجه أعداء الأمة من يهود وصليبيين، ومن تحالف معهم من أبناء هذه الأمة، وأن يبين للأمة عامة، ولشباب الصحوة خاصة من هو عدو الأمة الحقيقي.

3 - أن يصدر الفتاوى التي تتعلق بمصير الأمة، قبل الخوض في فروع الفقه التي قد تخص بعض الأفراد دون بعض، فقبل البحث في أطفال الأنابيب، وحكم زراعة الأعضاء، يجب البحث في حكم الاشتراك في الأمم المتحدة، وموالاة الكفار ومناصرتهم، والتحالف معهم ضد أهل الإسلام، وتوضيح المفهوم الصحيح للإرهاب، لأن الأوراق اختلطت حتى على المسلمين، وغير ذلك الكثير.

4 - دعوة شباب الأمة إلى وجوب الجهاد ضد الأعداء، وإخراجهم من أرض المسلمين.

5 - الدعوة الصريحة إلى وجوب إقامة الخلافة الإسلامية، التي تحكم بشرع الله تعالى، والتي غابت شمسها منذ سنوات.

6 - التصدي للفرق الضالة، والجماعات المنحرفة، وصدور الفتاوى الواضحة بشأنها، وإن أدى ذلك إلى تكفيرها.

7 - التصدي للمستجدات فور حدوثها، وقبل صدور الفتاوى من الشرق والغرب، والتي قد تشوش عقول العوام من الناس.

خامسا: أن لا يكون المجمع مجرد مظهر تقليدي تصدر منه القرارات حبرا على ورق.

لذلك لا بد لأن يكون من أعضاء المجمع علماء متفرغين، يجرون الحوارات ويعطون الندوات، ويطوفون في مشارق الأرض ومغاربها، ليوضحوا للناس الدين الصحيح، لهذا لا بد للمجمع أن يوجد لنفسه الدعم المادي المستقل، حتى لا يتأثر بجهة معينة، وأن يوجد الدعاة الذين يحملوا قراراته ويبلغونها لعامة الناس، وأن يقوم على طباعة ونشر ما تم التوصل إليه من قرارات وتوصيات للأمة، حتى يستطيع الجميع أن يطلع عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015