يتطلع المسلمون، علماء ودعاة، وحتى العوام منهم، إلى أن يكون هناك ملتقى حقيقي للعلماء، يبحث أمور الأمة المصيرية، ويكون عونا حقيقيا لأمة الإسلام.
ورغم وجود العديد من المجامع الفقهية، سواء المحلية على مستوى الدول، أم الدولية منها، إلا أنه لا زال البعض له العديد من التحفظات على هذه المجامع، ومن خلال قراءتي لبعض التطلعات عند العلماء لمجمع فقهي ينال ثقة الأمة (?)، أستطيع أن ألخص هذه التطلعات في الأمور التالية:
أولا: مجمع يتم فيه اختيار الأعضاء بناء على أساس ديني وعلمي متين:
فيرى البعض أن المجامع الفقهية الموجودة، قد وضعت عدد من الأعضاء الذين لا يستحقون العضوية، وذلك بناء على أسس غير علمية، إما لمنصبه الذي يتمتع به في دولته، أو لأنه مسؤول عن جماعة كبيرة، أو إرضاء لدولته (?)، دون النظر إلى ورعه وتقواه.
ثانيا: أن يحتوي المجمع على الخبراء الثقات في كافة المجالات:
وذلك حتى تتم المناقشة في المسائل قبل صدور الفتوى فيها. (?)
ثالثا: مجمع يقوم على الاستقلال:
فلا ينتمي المجمع إلى أي دولة، أو جهة رسمية، أو حزب معين، أو طائفة من