وعلى هذا النحو ورد قول أبي نواس:
يدلّ على ما في الضّمير من الفتى ... تقلّب عينيه إلى شخص من يهوى
أخذه أبو الطيب المتنبي؛ فقال:
وإذا خامر الهوى قلب صبّ ... فعليه لكلّ عين دليل
ومما ينتظم في هذا السلك قول أبي الطيب المتنبي:
إذا ما ازددت من بعد التّناهي ... فقد وقع انتقاصي في ازدياد «1»
أخذه ابن نباتة السعديّ؛ فقال:
إذا كان نقصان الفتى من تمامه ... فكلّ صحيح في الأنام عليل
وكذلك ورد قول أبي العلاء بن سليمان في مرثية:
وما كلفة البدر المنير قديمة ... ولكنّها في وجهه أثر اللّطم «2»
أخذه الشاعر المعروف بالقيسراني، فقال:
وأهوى الّتي أهوى لها البدر ساجدا ... ألست ترى في وجه أثر التّرب
وكذلك قول ابن الرومي:
إذا شنئت عين امريء شيب نفسه ... فعين سواه بالشّناءة أجدر
أخذه من تأخر زمانه عنه؛ فقال:
إذا كان شيبي بغيضا إليّ ... فكيف يكون إليها حبيبا