فقال أبو نواس:

تتمنى الطير غزوته ... ثقة باللحم من جزره1

وقال مسلم بن الوليد:

قد عود الطير عادات وثقن بها ... فهن يتبعنه في كل مرتحل2

وقال أبو تمام:

وقد ظللت أعناق أعلامه ضحى ... بعقبان طير في الدماء نواهل

أقامت مع الرايات حتى كأنها ... من الجيش إلا أنها لم تقاتل3

وقد ذكر هذا المعنى غير هؤلاء، إلا أنهم جاءوا بشيء واحد لا تفاضل بينهم فيه، إلا من جهة حسن السبك، أو من جهة الإيجاز في اللفظ، ولم أر أحدا أغرب في هذا المعنى فسلك هذه الطريق مع اختلاف مقصده إليها إلا مسلم بن الوليد، فقال:

أشربت أرواح العدا وقلوبها ... خوفًا فأنفسها إليك تطير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015