أخذه أبو الطيب المتنبي فأوجز، حيث قال:
وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخبر الخبر1
وكذلك قولهما في موضع آخر، فقال أبو تمام:
كم صارما عضب أناف على فتى ... منهم لأعباء الوغى حمال
سبق المشيب إليه حتى ابتزه ... وطن النهى من مفرق وقذال2
أخذه أبو الطيب فزاد وأحسن حيث قال:
يسابق القتل فيهم كل حادثة ... فما يصيبهم موت ولا هرم3
ومن هذا الضرب قول بعض الشعراء:
أمن خوف فقر تعجلته ... وأخرت إنفاق ما تجمع
فصرت الفقير وأنت الغني ... وما كنت تعدو الذي تصنع