أخذه أبو الطيب المتنبي فأوجز، حيث قال:

وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخبر الخبر1

وكذلك قولهما في موضع آخر، فقال أبو تمام:

كم صارما عضب أناف على فتى ... منهم لأعباء الوغى حمال

سبق المشيب إليه حتى ابتزه ... وطن النهى من مفرق وقذال2

أخذه أبو الطيب فزاد وأحسن حيث قال:

يسابق القتل فيهم كل حادثة ... فما يصيبهم موت ولا هرم3

ومن هذا الضرب قول بعض الشعراء:

أمن خوف فقر تعجلته ... وأخرت إنفاق ما تجمع

فصرت الفقير وأنت الغني ... وما كنت تعدو الذي تصنع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015