ولقيت جماعة من الأدباء بالشام، ووجدتهم يزعمون أن ابن قسيم هو الذي ابتدع هذا المعنى، وليس كذلك، وإنما هو لابن الرومي.

ومما يجري هذا المجرى قول أبي العتاهية:

وإني لمعذور على فرط حبها ... لأن لها وجها يدل على عذري1

أخذه أبو تمام فقال:

له وجه إذا أبصر ... ته ناجاك عن عذري2

فأوجز في هذا المعنى غاية الإيجاز.

ومما يجري على هذا النهج قول أبي تمام:

كانت مساءلة الركبان تخبرني ... عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر

حتى التقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن مما قد رأى بصري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015