يزجو ويخشى حالتيك الورى ... كأنك الجنة والنار1

وكذلك ورد قول بعض المتأخرين، وهو القاضي الأرجاني:

يوم المتيم فيك حول كامل ... يتعاقب الفصلان فيه إذا أتى

ما بين حر جوى وماء مدامع ... إن حن صاف وإن بكى وجدا شتا2

ومما أخذ على الفرزدق في هذا الباب قوله:

لقد جئت قوما لو لجأت إليهم ... طريد دم أو حاملًا ثقل مغرم

لألفيت منهم معطيا أو مطاعنا ... وراءك شزرا بالوشيج المقوم3

لأنه أصاب في التفسير وأخطأ في الترتيب، وذاك أنه أتى بتفسير ما هو أول في البيت الأول ثانيًا في البيت الثاني، والأولى أن كان أتى بتفسير ذلك مرتبا، ففسر ما هو أول في البيت الأول بما هو مكان في البيت الثاني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015