وكذلك قوله في قصيدته الفائية التي أولها "أما الرسوم فقد أذكرن ما سلفا"

فقال فيها1:

غيداء جاد ولي الحسن سنتها ... فصاغها بيديه جنة أنفا

يضحي العذول على تأنيبه كلفا ... بعذر من كان مشغوفا بها كلفا

ودع فؤادك توديع الفراق فما ... أراه من سفر التوديع منصرفا

يجاهد الشوق طورا ثم يجذبه ... جهاده للقوافي في أبي دلفا

وهذا أحسن من الذي قبله، وأدخل في باب الصنعة.

وكذلك جاء قوله:

زعمت هواك عفا الغداة كما عفت ... منها طلول باللوى ورسوم

لا والذي هو عالم أن النوى ... صبر وأن أبا الحسين كريم

ما زلت عن سنن الوداد ولا غدت ... نفسي على إلف سواك تحوم2

وهذا خروج من غزل إلى مديح أغزل منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015