ومن هذا القسم قول أبي تمام أيضًا:

كأنَّه لاجتماع الروح فيه له ... في كلِّ جارحةٍ من جسمه روح1

فقوله: "في" بعد قوله: "فيه له" مما لا يحسن وروده.

وكذلك ورد قول أبي الطيب المتنبي:

وتسعدني في غمرةٍ بعد غمرةٍ ... سَبُوحٌ لها منها عليها شواهد2

فقوله: "لها منها عليها" من الثقيل الثقيل الثقيل.

وكذلك قوله:

تبيت وفودهم تسري إليه ... وجدواه التي سألوه اغتفار

فخلفهم برد البيض عنهم ... وهامهم له معهم معار3

وقوله: "وهامهم له معهم" مما يثقُل النطق به، ويتعثَّر اللسان فيه، لكنَّه أقرب حالًا من الأول.

ومن الحسن في هذا الموضع قول أبي تمام:

دارٌ أجلُّ الهوى عن أن ألِمَّ بها ... في الركب إلّا وعيني من منائحها4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015