لَهُ. فَقَالُوا: هَذَا الَّذِي حَال بَيْنكُم وَبَين خبر السَّمَاء فَرَجَعُوا إِلَى قَومهمْ بذلك، فَقَالُوا: {إِنَّا سمعنَا قُرْآنًا عجبا يهدي إِلَى الرشد فَآمَنا بِهِ} [الْجِنّ: 2] ، الحَدِيث.

وَفِيه ابْن عَبَّاس: قَرَأَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِيمَا أَمر، وَسكت فِيمَا أَمر: {وَمَا كَانَ رَبك نسيا} [مَرْيَم: 64] .

قلت: رَضِي الله عَنْك! وَجه الِاسْتِدْلَال من حَدِيث ابْن عَبَّاس، عمومُ قَوْله: قَرَأَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِيمَا أَمر - يَعْنِي جهر بِدَلِيل قَوْله. وَسكت فِيمَا أَمر - أَي أسر - فَيدْخل الْفجْر فِي الَّذِي جهر فِيهِ اتِّفَاقًا.

(48 - (8) بَاب الْجمع بَين السورتين فِي رَكْعَة)

وَالْقِرَاءَة بالخواتيم، وبسورة قبل سُورَة، وبأول سُورَة.

وَيذكر عَن عبد الله بن السَّائِب: قَرَأَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] " الْمُؤْمِنُونَ " فِي الصُّبْح، حَتَّى إِذا جَاءَ ذكر مُوسَى وَهَارُون أَو ذكر عِيسَى أَخَذته سعلة، فَرَكَعَ. وَقَرَأَ عمر فِي الرَّكْعَة الأولى بِمِائَة وَعشْرين آيَة من الْبَقَرَة، وَفِي الثَّانِيَة بِسُورَة من المثاني. وَقَرَأَ الْأَحْنَف بالكهف فِي الأولى. وَفِي الثَّانِيَة " بِيُوسُف ". وَذكر أَنه صلى مَعَ عمر الصُّبْح بهما. وَقَرَأَ ابْن مَسْعُود بِأَرْبَعِينَ آيَة من الْأَنْفَال، وَفِي الثَّانِيَة بِسُورَة من الْمفصل. وَقَالَ قَتَادَة: فِيمَن يقْرَأ سُورَة وَاحِدَة فِي رَكْعَتَيْنِ، أَو يردد سُورَة وَاحِدَة فِي الرَّكْعَتَيْنِ، كل كتاب الله. وَقَالَ] عبيد الله عَن ثَابت [عَن أنس كَانَ رجل من الْأَنْصَار يؤمهم فِي مَسْجِد قبَاء، فَكَانَ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة ب {قل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015