وَأَن حَدثهُ لَا يشبه حدث المخلوقين لقَوْله: {لَيْسَ كمثله شئ وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير} [الشورى: 11] .
وَقَالَ ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: إِن الله يحدث من أمره [مَا يَشَاء وإنّ] ممّا أحدث أَن لَا تكّلموا فِي الصَّلَاة.
فِيهِ ابْن عَبَّاس: قَالَ: كَيفَ تسْأَلُون أهل الْكتاب عَن كتبهمْ، وعندكم كتاب الله أقرب الْكتب عهدا بِاللَّه تقرؤنه مَحْضا لم يشب.
وَقَالَ مرّة: وَكِتَابكُمْ الَّذِي أنزل على نبيّكم أحدث الْأَخْبَار بِاللَّه.
قلت: رضى الله عَنْك! يحْتَمل بِأَن البُخَارِيّ أجَاز وصف الْكَلَام بِأَنَّهُ مُحدث لَا مَخْلُوق، كَمَا زعم بعض أهل الظَّاهِر، تمسكاً بقوله: {مَا يَأْتِيهم من ذكر من الرَّحْمَن مُحدث} [الشُّعَرَاء: 5] فَإِن أَرَادَ هَذَا فقد بيّن أَن