وَقَالَت عَائِشَة: الْحَمد لله الَّذِي وسع سَمعه الْأَصْوَات. فَأنْزل الله تَعَالَى: {قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا} [المجادلة: 1] .
فِيهِ أَبُو مُوسَى: كنّا مَعَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فِي سفر، فكنّا إِذا علونا كبّرنا، فَقَالَ: أربعوا على أَنفسكُم، فَإِنَّكُم لَا تدعون أصمّ وَلَا غَائِبا، تدعون سميعاً بَصيرًا - الحَدِيث -.
وَفِيه أَبُو بكر الصّديق - رَضِي الله عَنهُ: إِنَّه قَالَ للنَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: علّمني دُعَاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي قَالَ: " قل: اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كثيرا، وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، فَاغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك، إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم.
وَفِيه عَائِشَة - رضى الله عَنْهَا -: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: إِن جِبْرِيل ناداني فَقَالَ: إِن الله سمع قَول قَوْمك وَمَا ردّوا عَلَيْك.
قلت: رَضِي الله عَنْك! الْأَحَادِيث مُطَابقَة للتَّرْجَمَة إِلَّا حَدِيث أبي بكر فَلَيْسَ فِيهِ صِفَتي السّمع وَالْبَصَر، غير أَنه قَالَ: " أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي " وَلَوْلَا أَن