قلت: لَا تفعل، فَإِن الْمَوْسِم يجمع رعاع النَّاس، ويغلبون على مجلسك. فَأَخَاف أَن لَا ينزلوها على وَجههَا. ويطيروا بِهِ كل مطير. فأمهل حَتَّى تقدّم الْمَدِينَة دَار الْهِجْرَة وَدَار السنّة. فتخلص بأصحاب النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار، ويحفظوا مَقَالَتك، وينزلوها على وَجههَا. الحَدِيث.
وَفِيه مُحَمَّد: كُنَّا عِنْد أبي هُرَيْرَة، وَعَلِيهِ ثَوْبَان ممشقان من كتّان، فتمخط فَقَالَ: بخٍ بخٍ أَبُو هُرَيْرَة لقد رَأَيْتنِي وَإِنِّي لأخرّ فِيمَا بَين مِنْبَر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِلَى حجرَة عَائِشَة مغشياً علىّ، فيجئ الجائي فَيَضَع رجله على عنقِي، وَيرى أَنِّي مَجْنُون، وَمَا بى جُنُون، مَا بِي إِلَّا الْجُوع.
وَفِيه ابْن عَبَّاس: قيل لَهُ: أشهدت الْعِيد مَعَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-؟ فَقَالَ: نعم {وَلَوْلَا منزلتي مِنْهُ من الصغر مَا شهدتّه. أَتَى الْعلم الَّذِي عِنْد دَار كثير بن الصَّلْت فصلى، ثمَّ خطب. الحَدِيث.
وَفِيه ابْن عمر: إِن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- كَانَ يَأْتِي قبَاء رَاكِبًا وماشياً.
وَفِيه عَائِشَة: قلت لعبد الله بن الزبير: ادفني مَعَ صواحبي، وَلَا تدفني مَعَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فِي الْبَيْت، فَإِنِّي أكره أَن أزكى.
وَفِيه [هِشَام عَن أَبِيه] أَن عمر أرسل إِلَى عَائِشَة ائذني لى أَن أدفن مَعَ صاحبيّ، فَقَالَت: أَي وَالله} ، وَكَانَ الرجل إِذا أرسل عَلَيْهَا من الصَّحَابَة، قَالَت: لَا وَالله، لَا أوثرهم بِأحد أبدا.