وهما ماشيان، فوجداني أغمى عليّ فَأَفَقْت. الحَدِيث.
قلت: رضى الله عَنْك! ترْجم على هَذَا الْبَاب لِئَلَّا يعْتَقد أَن عِيَادَة الْمغمى عَلَيْهِ سَاقِط الْفَائِدَة إِذْ لَا يفِيق لعائده. وَمَا فِي الحَدِيث أَنَّهُمَا علما أَنه مغمى عَلَيْهِ قبل عيادته. فلعلّه وَافق حضورهما.
وَزعم بَعضهم أَن عِيَادَة الْمَرِيض بِعَيْنِه غير مَشْرُوعَة، لِأَن عائده يرى فِي بَيته مَا لَا يرَاهُ هُوَ، فالمغمى عَلَيْهِ أشدّ.
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: من تردى من جبل فَقتل نَفسه [فَهُوَ فِي نَار جَهَنَّم يتردى فِيهِ خَالِدا مخلداً فِيهَا أبدا، وَمن تحسى سمّاً فَقتل نَفسه] فسمّه فِي يَده يتحسّاه [فِي نَار جَهَنَّم خَالِدا مخلداً فِيهَا أبدا، وَمن قتل نَفسه] بحديدة، فحديدته فِي يَده يجاء بهَا فِي بَطْنه فِي نَار جَهَنَّم خَالِدا مخلداً فِيهَا أبدا.