فِيهِ ابْن مَسْعُود: قسم النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- قومة، فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار: وَالله مَا أَرَادَ مُحَمَّد بِهَذَا وَجه الله. فَأتيت النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فَأَخْبَرته، فتمعّر وَجهه. فَقَالَ: رحم الله مُوسَى {لقد أوذى أَكثر من هَذَا فَصَبر.
قلت: رَضِي الله عَنْك} لما ترْجم على النميمة اسْتثْنى هَذَا النَّحْو. وَترْجم عَلَيْهِ بِمَا يفهم مِنْهُ إِلْحَاقه بِالنَّصِيحَةِ الْجَائِزَة. وَلِهَذَا لم يُنكر النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- على النَّاقِل.
وَقَالَ سعد: مَا سَمِعت النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- يَقُول لأحد يمشى على الأَرْض: إِنَّه من أهل الجنّة إِلَّا لعبد الله بن سَلام.
فِيهِ ابْن عمر: إِن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- حِين ذكر فِي الْإِزَار مَا ذكر. قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله! إِن إزَارِي يسْقط من أحد شقيه. قَالَ: إِنَّك لست مِنْهُم.