وأخلقي - ثَلَاثَة مَرَّات -. فَبَقيت حَتَّى ذكر.
قلت: رَضِي الله عَنْك! جعل تَمْكِين النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- لَهَا من ذَلِك يتنزّل منزلَة ابتدائية يَتَنَاوَلهَا لتلعب، وقاس قبْلَة الصَّغِيرَة على المماسّة.
فِيهِ مَالك بن الْحُوَيْرِث: أَتَيْنَا النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- وَنحن شبيبة متقاربون. فَأَقَمْنَا عِنْده عشْرين لَيْلَة. فظنّ أَنا اشتقنا أهلنا. وَسَأَلنَا عَمَّن تركنَا فِي أَهْلينَا، وَكَانَ رَقِيقا رحِيما. فَقَالَ: ارْجعُوا إِلَى أهليكم فعلمّوهم ومروهم. وصلّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أصلّى. وَإِذا حضرت الصَّلَاة فليؤذن لكم أحدكُم. ثمّ ليؤمّكم أكبركم. "
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: قَامَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فِي صَلَاة وقمنا مَعَه، فَقَالَ أَعْرَابِي وَهُوَ فِي الصَّلَاة،: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحّمداً، وَلَا ترحم مَعنا أحدا. فلمّا سلّم النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- قَالَ للأعرابي: لقد حجّرت وَاسِعًا - يُرِيد رَحْمَة الله -.
وَفِيه النُّعْمَان بن بشير: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- ترى الْمُؤمنِينَ فِي تراحمهم وتوادّهم وتعاطفهم كَمثل الْجَسَد. إِذا اشْتَكَى عُضْو تداعى لَهُ سَائِر جسده بالسهر والحمى.
وَفِيه أنس: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: مَا من مُسلم غرس غرساً فَأكل مِنْهُ إِنْسَان أَو دابّة إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَة.