قلت: رَضِي الله عَنْك! أَدخل البُخَارِيّ هَذِه التَّرْجَمَة، وَلم يدْخل فِيهَا حَدِيثا، وَكَأَنَّهُ أدرجها تَحت الحَدِيث الْمُتَقَدّم، ليفهم أَن النّظر فِيهَا مُحْتَمل أَن يُقَال: لَا يَرِثهُ، عملا بِعُمُوم الحَدِيث. وَأَن يُقَال: يَأْخُذ المَال لِأَن العَبْد مَال، وَله انتزاع مَاله حيّاً، فَكيف لَا يَأْخُذهُ ميّتاً؟ .
هَذَا إِن قُلْنَا: إِن يملك. وَإِن قُلْنَا: لَا يملك العَبْد البتّة فَأولى.
وَقَوله تَعَالَى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذين يُحَاربُونَ الله وَرَسُوله ويسعون فِي الأَرْض فَسَادًا} [الْمَائِدَة: 33] .
فِيهِ أنس: قَالَ: قدم على النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- نفر عَن عكل، فأسلموا، فاجتووا