فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة: عَن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- لَا يقبل الله صَلَاة أحدكُم إِذا أحدث حَتَّى يتَوَضَّأ.
قلت: رَضِي الله عَنْك! إِن قلت مَا موقعها؟ .
قلت: عدّ قَول أبي حنيفَة أَن الْمُحدث عمدا فِي أثْنَاء الْجُلُوس الْأَخير كَالْمُسلمِ، من التحّيل لتصحيح الصَّلَاة مَعَ الْحَدث، لِأَن البُخَارِيّ - رَحمَه الله - بنى على أَن التحلّل من الصَّلَاة ركن مِنْهَا، فَلَا يقبل مَعَ الْحَدث. وَالَّذِي قبله بنى على أَن التحلّل ضدها، لَا ركنها، فتحيّل لقبوله بِهَذَا الرَّأْي.
قَالَ عقبَة: تعلمُوا قبل الظانين، يعْنى الَّذين يَتَكَلَّمُونَ بِالظَّنِّ.
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- إيَّاكُمْ وَالظَّن فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث.