فِيهِ أَبُو عقيل زهرَة بن معبد: عَن جدّه عبد الله بن هِشَام، وَكَانَ قد أدْرك النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَذَهَبت بِهِ أمه زَيْنَب بنت حميد إِلَى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَقَالَت: يَا رَسُول الله {بَايعه. فَقَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: هُوَ صَغِير. فَمسح رَأسه، ودعا لَهُ.
قلت: رَضِي الله عَنْك} يعْنى بقوله: " بَاب بيعَة الصَّغِير " أَي عدم انْعِقَادهَا شرطا، لأنّه -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- لم يبايعه. فالترجمة موهمة، والْحَدِيث يزِيل إيهامها.
فِيهِ عبَادَة: قَالَ لنا النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- وَنحن فِي مجْلِس: بايعوني على أَن لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تقتلُوا أَوْلَادكُم، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَان تفترونه بَين أَيْدِيكُم وأرجلكم، وَلَا تعصوا فِي مَعْرُوف. فَمن وفى مِنْكُم فَأَجره على الله. الحَدِيث.
وَفِيه عَائِشَة - رضى الله عَنْهَا -: كَانَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- يُبَايع النِّسَاء بالْكلَام بِهَذِهِ الْآيَة: {وَلَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا} قَالَت: وَمَا مسّت يَد رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- يَد امْرَأَة، إلاّ امْرَأَة يملكهَا.
وَفِيه أم عطيّة: بَايعنَا النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فَقَرَأَ: {على أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا، وَلَا يَسْرِقن} [الممتحنة: 12] ونهانا عَن النِّيَاحَة. الحَدِيث.