(273 - (7) بَاب إِذا وقف أَرضًا أَو بِئْرا، وَاشْترط لنَفسِهِ مثل مَا للْمُسلمين)

وأوقف أنس بن مَالك دَارا، فَكَانَ إِذا قدم نزلها. وتصدّق ابْن الزبير بدوره. وَقَالَ للمردودة من بَنَاته: أَن تسكن غير مضرَّة وَلَا مُضر بهَا. فَإِن استغنت بِزَوْج فَلَيْسَ لَهَا حق.

وَجعل ابْن عمر نصِيبه من دَار عمر سُكْنى لذوى الْحَاجة من آل عبد الله.

وَفِيه أَبُو عبد الرَّحْمَن: إِن عُثْمَان حِين حوصر أشرف عَلَيْهِم، وَقَالَ: أنْشدكُمْ الله وَلَا أنْشد إِلَّا أَصْحَاب النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- ألستم تعلمُونَ أَن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- قَالَ: " من حفر بِئْر رومة فَلهُ الجنّة. فحفرتها؟ ألستم تعلمُونَ أَنه قَالَ: " من جهّز جَيش الْعسرَة، فَلهُ الجنّة فجهّزته؟ قَالَ: فصدقوه بِمَا قَالَ.

وَقَالَ عمر فِي وَقفه: لَا جنَاح على من وليه أَن يَأْكُل مِنْهُ. ويليه الْوَاقِف وَغَيره، فَهُوَ وَاسع لكل ".

قلت: رَضِي الله عَنْك! مَا فِي حَدِيث الْبَاب بجملته مَا يُوَافق التَّرْجَمَة إِلَّا وقف أنس خَاصَّة. ووقف عمر - رَضِي الله عَنهُ - بالطريقة الْمُتَقَدّمَة من دُخُول الْمُخَاطب فِي خطابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015