فِيهِ أنس: إِنَّه رأى رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- شرب لَبَنًا. وأتى دَاره وحلبت شَاة، فشبت لرَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- من الْبِئْر. فَتَنَاول الْقدح فَشرب - وَعَن يسَاره أَبُو بكر وَعَن يَمِينه أَعْرَابِي - فَأعْطى الْأَعرَابِي فَضله. ثمَّ قَالَ: الْأَيْمن فالأيمن.
وَفِيه جَابر: إِن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- دخل على رجل من الْأَنْصَار، وَمَعَهُ صَاحب لَهُ. فَقَالَ لَهُ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: إِن كَانَ عنْدك مَاء بَات هَذِه اللَّيْلَة فِي شنّة إِلَّا كرعنا. قَالَ: وَالرجل يحوّل المَاء فِي حَائِطه. فَقَالَ. يَا رَسُول الله {عِنْدِي مَاء بائت فَانْطَلق إِلَى الْعَريش بهما فسكب فِي قدح ثمَّ حلب عَلَيْهِ من دَاجِن لَهُ، فَشرب النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ثمّ شرب الرجل الَّذِي جَاءَ مَعَه.
وَترْجم لحَدِيث جَابر: " بَاب الكرع فِي الْحَوْض ". وَفِيه: فَقَالَ: يَا رَسُول الله} بِأبي أَنْت وَأمي وَهِي سَاعَة حارة.
قلت: رَضِي الله عَنْك! شرب اللَّبن بِالْمَاءِ، هُوَ أصل فِي نَفسه. وَلَيْسَ من بَاب الخليطين فِي شَيْء.
وَقَالَ الزُّهْرِيّ: لَا يحلّ شرب بَوْل النَّاس لشدّة تنزل، لِأَنَّهُ رِجْس. قَالَ الله