تعرض للتسمية المترجم عَلَيْهَا إلاّ آخر حَدِيث عدي فعدّه بَيَانا لما احتملته الْأَدِلَّة من التَّسْمِيَة. وَلذَلِك أَدخل الْجَمِيع تَحت التَّرْجَمَة. وَالله أعلم.
وَعند الْأُصُولِيِّينَ نظر فِي الْمُجْمل إِذا اقْترن بِهِ قرينَة لفظية مبيّنة، هَل يكون الدَّلِيل الْمُجْمل مَعهَا، أَو إِيَّاهَا خَاصَّة؟
وَقَوله تَعَالَى: {يسئلونك مَاذَا أحل لَهُم قل أحل لكم الطَّيِّبَات وَمَا علمْتُم من الْجَوَارِح مكلبين تُعَلِّمُوهُنَّ مِمَّا علمكُم الله فَكُلُوا مِمَّا أمسكن عَلَيْكُم واذْكُرُوا اسْم الله عَلَيْهِ} [الْمَائِدَة: 4] .
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: إِن أكل الْكَلْب فقد أفْسدهُ، إنمّا أمسك على نَفسه وَالله سُبْحَانَهُ يَقُول: {تُعَلِّمُوهُنَّ مِمَّا علّمكم الله} فَيضْرب ويعلّم حَتَّى يتْرك. وَكَرِهَهُ ابْن عمر.
قَالَ عَطاء: إِن شرب الدَّم وَلم يَأْكُل فَكل "
فِيهِ عدي: سَأَلت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَقلت: إنّا قومّ نصيد بِهَذِهِ الْكلاب. فَقَالَ: إِذا ارسلت كلابك المعلّمة، وَذكرت اسْم الله فَكل مَا أمسكن عَلَيْك وَإِن قتلن،