عُيَيْنَة: عَن ابْن أبي نجيح قلت لمجاهد: مَا شَأْن أهل الشَّام عَلَيْهِم أَرْبَعَة دَنَانِير، وَأهل الْيمن عَلَيْهِم دِينَار. قَالَ: جعل ذَلِك من قبل الْيَسَار "
فِيهِ جَابر بن زيد: عَن بجالة قَالَ: كنت كَاتبا لجزء بن مُعَاوِيَة عَم الْأَحْنَف وأتانا كتاب عمر بن الْخطاب قبل مَوته بِسنة: فرقوا بَين كل ذِي محرم من الْمَجُوس وَلم يكن عمر أَخذ الْجِزْيَة من الْمَجُوس حَتَّى شهد ابْن عَوْف أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَخذهَا من مجوس هجر.
وَفِيه عمر بن عَوْف: أَن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- بعث أَبَا عُبَيْدَة إِلَى الْبَحْرين يَأْتِي بجزيتها. وَكَانَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] هُوَ الَّذِي صَالح أهل الْبَحْرين وأمّر عَلَيْهِم الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ، فَقدم أَبُو عُبَيْدَة بِمَال من الْبَحْرين فَسمِعت الْأَنْصَار بقدومه فَوَافَقت صَلَاة الصُّبْح مَعَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، فَلَمَّا انْصَرف تعرضوا إِلَيْهِ فتبسّم حِين رَآهُمْ، وَقَالَ: أظنكم سَمِعْتُمْ أَن أَبَا عُبَيْدَة قد جَاءَ بِشَيْء. قَالُوا: أجل. قَالَ: فأبشروا وأمّلوا مَا يسركم. فوَاللَّه لَا الْفقر أخْشَى عَلَيْكُم وَلَكِن أخْشَى أَن تبسط عَلَيْكُم الدُّنْيَا كَمَا بسطت على من قبلكُمْ فتتنافسوها كَمَا تنافسوها وتهلككم كَمَا أهلكتهم.
وَفِيه جُبَير بن حَيَّة: بعث عمر النَّاس فِي أفناء الْأَمْصَار يُقَاتلُون الْمُشْركين. فَأسلم الهرمزان، فَقَالَ: إِنِّي مستسرك فِي مغازيّ هَذِه، قَالَ نعم مثلهَا وَمثل من فِيهَا من النَّاس من عَدو الْمُسلمين مثل طَائِر لَهُ رَأس وَله جَنَاحَانِ وَله رجلَانِ.