فِي بَيْتِي فَأذن لَهُ. وَقَالَت: توفّي النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي بَيْتِي، وَفِي نوبتي، وَبَين سحرِي وَنَحْرِي، وَجمع الله بَين ريقي وريقه.
وَفِيه صَفِيَّة: أَنَّهَا جَاءَت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] تزوره، وَهُوَ معتكف فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان، ثمَّ قَامَت تنْقَلب وَقَامَ مَعهَا] رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] [حَتَّى إِذا بلغ قَرِيبا من بَاب الْمَسْجِد، عِنْد بَاب أم سَلمَة زوج النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] . الحَدِيث.
وَفِيه ابْن عمر: ارتقيت فَوق بَيت حَفْصَة.
وَفِيه عَائِشَة: كَانَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يصليّ الْعَصْر، وَالشَّمْس لم تخرج من حُجْرَتهَا.
وَفِيه ابْن عمر: قَامَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خَطِيبًا فَأَشَارَ نَحْو مسكن عَائِشَة فَقَالَ: الْفِتْنَة هَهُنَا - ثَلَاثًا - من حَيْثُ يطلع قرن الشَّيْطَان.
وَفِيه عَائِشَة: إِن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ عِنْدهَا، وَإِنَّهَا سَمِعت إنْسَانا يسْتَأْذن فِي بَيت حَفْصَة. الحَدِيث.
قلت: رَضِي الله عَنْك! وَجه دُخُول التَّرْجَمَة فِي الْفِقْه، أَن سكناهن فِي بيُوت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من الخصائص كَمَا استحققن النَّفَقَة. والسر فِي ذَلِك حبسهن عَلَيْهِ أبدا.
وسَاق البُخَارِيّ الْأَحَادِيث الَّتِي تنْسب إلَيْهِنَّ الْبيُوت فِيهَا تَنْبِيها على أَن هَذِه