قلت: رَضِي الله عَنْك {التَّرْجَمَة أعمّ إِذْ المحرق بَيت الصَّنَم فَلم تحرق بيُوت السُّكْنَى.

(117 - (28) بَاب قتل الْمُشرك النَّائِم)

فِيهِ الْبَراء: بعث النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] رهطاً من الْأَنْصَار إِلَى أبي رَافع ليقتلوه، فَانْطَلق رجل مِنْهُم فَدخل حصنهمْ، قَالَ: فَدخلت فِي مربط دوابّ لَهُم. فَخَرجُوا يطلبونه فَخرجت فِيمَن خرج أريهم أَنى أَن أطلبه مَعَهم، فوجدوا الْحمار، فَدَخَلُوا وَدخلت. وَأَغْلقُوا بَاب الْحصن فوضعوا المفاتيح فِي كوَّة حَيْثُ أَرَاهَا. فَلَمَّا نَامُوا أخذت المفاتيح ففتحت بَاب الْحصن. ثمَّ دخلت عَلَيْهِ فَقلت: يَا أَبَا رَافع} فَأَجَابَنِي فتعمدت الصَّوْت فضربته، فصاح فَخرجت ثمَّ رجعت كَأَنِّي مغيث. فَقلت: يَا أَبَا رَافع! وغيّرت صوتي. فَقَالَ: مَالك، لأمك الويل. فَقلت: مَا شَأْنك؟ قَالَ: لَا أَدْرِي من دخل علىّ فضربني؟ قَالَ: فَوضعت سَيفي فِي بَطْنه ثمَّ تحاملت عَلَيْهِ حَتَّى قرع الْعظم. ثمَّ خرجت، وَأَنا دهش. فَأتيت سلما لَهُم، لأنزل مِنْهُ فَوَقَعت. فوثئت رجْلي فَخرجت إِلَى أَصْحَابِي فَقلت لَهُم: مَا أَنا ببارح حَتَّى أسمع الواعية فَمَا بَرحت حَتَّى سَمِعت نعاء أبي رَافع تَاجر أهل الْحجاز فَقُمْت وَمَا بِي قلبة حَتَّى أتيت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَأَخْبَرنَاهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015