ثمَّ قَالَ الشّعبِيّ: أعطيتكها بِغَيْر ثمن، وَقد كَانَ الرجل يرحل فِي أَهْون مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَة.
قلت: رَضِي الله عَنْك {إِن قيل مُؤمن أهل الْكتاب لَا بُد أَن يكون مُؤمنا بِهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] للْعهد الْمُتَقَدّم والميثاق، فَإِذا بعث [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فإيمانه الأول يسْتَمر. فَكيف يعدد حَتَّى يَتَعَدَّد أجره.
قلت: رَضِي الله عَنْك} إيمَانه الأل بِأَن الْمَوْصُوف كَذَا رَسُول. ثَانِيًا أَن مُحَمَّدًا [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] هُوَ الْمَوْصُوف، وهما معلومان متباينان.
فِيهِ الصعب: مر نَبِي الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بالأبواء، أَو بودان. وَسُئِلَ عَن أهل الدَّار يبيتُونَ من الْمُشْركين، فيصاب من نِسَائِهِم وذراريهم. قَالَ: هم مِنْهُم. وسمعته يَقُول: لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ.
قلت: رَضِي الله عَنْك! الْعجب لزيادته فِي التَّرْجَمَة " نياماً " وَمَا هُوَ فِي الحَدِيث، إِلَّا ضمنا، لِأَن الْغَالِب أَنهم إِذا وَقع بهم فِي اللَّيْل، لم يخلوا من نَائِم،