بايعهم رَسُول الله على الْمَوْت؟ قَالَ: لَا، على الصَّبْر.
وَفِيه عبد الله بن زيد: لما كَانَ زمن الْحرَّة أَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ: ابْن حَنْظَلَة يُبَايع النَّاس على الْمَوْت. قَالَ: لَا أبايع على هَذَا، بعد النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] .
وَفِيه سَلمَة: بَايَعت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ثمَّ عدلت إِلَى ظلّ شَجَرَة. فَلَمَّا خف النَّاس. قَالَ: يَا ابْن الْأَكْوَع {أَلا تبَايع؟ قلت: قد بَايَعت يَا رَسُول الله} قَالَ: وَأَيْضًا، فَبَايَعته الثَّانِيَة.
فَقلت: يَا أَبَا مُسلم {أَي شَيْء كُنْتُم تُبَايِعُونَ يؤمئذ؟ قَالَ: على الْمَوْت.
وَفِيه أنس: كَانَت الْأَنْصَار يَوْم الخَنْدَق تَقول:
(نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا ... على الْجِهَاد مَا بَقينَا أبدا)
فأجابهم فَقَالَ:
(اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة ... فَأكْرم الأنصارى والمهاجرة)
وَفِيه مجاشع بن مَسْعُود: أتيت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، أَنا وَأخي. فَقلت: بَايعنَا على الْهِجْرَة} قَالَ: مَضَت الْهِجْرَة لأَهْلهَا. فَقلت: علام تبايعنا؟ فَقَالَ: على الْإِسْلَام وَالْجهَاد.