5 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ مَنْ لَا أَتَّهِمُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَأَلْنَاهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عَنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] فَقَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْهَا، فَقِيلَ لَنَا: " إِنَّهُ لَمَّا أُصِيبَ -[23]- إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ فَتَأْكُلُ مِنْ وِهَادِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا لَا فَوْقَ مَا أَعْطَيْتَنَا، الْجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا، ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمُ اطِّلَاعَةً، فَيَقُولُ: يَا عِبَادِي، مَا تَشْتَهُونَ فَأَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا لَا فَوْقَ مَا أَعْطَيْتَنَا الْجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا، إِلَّا أَنَّا نُحِبُّ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا إِلَى أَجْسَادِنَا ثُمَّ نُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا، فَنُقَاتِلَ حَتَّى نُقْتَلَ فِيكَ مَرَّةً أُخْرَى "