الزكاة تأليفاً لقلوبهم. وإتقاءً لشرهم.
فإذا ضعفت هذه الجماعة. أو قوي الإسلام واستغنى عنهم حُوَّل سهمهم إلى جهة أخرى. وللإمام أن يضع سهماً مكان آخر.
كما حدث في عهد عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -. فعندما لم يجدوا فقيراً يأخذ مالَ الزكاة اشتروا عبيداً وأعتقوهم.
* * *
وقد رأى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن الإسلام قد قويت شوكته ولم يصبح بحاجة إلى هؤلاء المرتزقة فحوَّل سهمهم إلى جهة أخرى.
فهو - رضي الله عنه - لم يعطل نصًّا قرآنياً. لأنه لو عاش حتى رأى الإسلام في وضعه المعاصر لأعطى سهم المؤلفة قلوبهم لفريق من الناس يمدون أيديهم إلى الاستعمار وأعوانه. أو لأعطى هذا السهم لأجهزة الإعلام الإسلامي حتى يُرغَِّب قلوبَ الشباب في الإسلام.