الكلام من النحول والضعف.

والثاني، وهو المختار: أن يكون الحب ما أوجب على العاشق الكتمان، ويكون في النصف الأول مضادة للنصف الثاني وهي قوله:

. . . . . . ... وأَلَذُّ شَكْوَى عَاشِقٍ ما أعْلَنَا

كأنه يقول: العاشق بين أمرين متضادين: الحب يوجب الكتمان، ولذة العشق تقتضي الإعلان، فالعاشق حائر بينهما.

وقوله: الكامل

بِنَّ فَلَوْ حَلَّيْتَنَا لم تَدْرِ ما ... ألوانُنَا مما امْتُقِعْنَ تَلَوُّنَا

قال: يقول: فارقنا أحبابنا، فلو أردت أن تُثبت حليتنا لم تدر ألواننا لتغيرها عند الفراق، فكنت لا تدري بأي شيء تصفها.

وأقول: يحتما أن يكون: بنا بمعنى: بدونا وظهرنا كقوله: الطويل

يَرَى أنَّ ما ما بانَ منه لِضَاربٍ ... . . . . . .

يقول: ومع ذلك فلو أردت تحلية لنا، لم تدر بأي صفة تصفنا بها لتغير ألواننا، وهذا المعنى أولى وأبلغ لأنه مع الرؤية لا يتحقق الوصف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015