وقوله: الوافر

ذراعَاهَا عَدُوَّا دُمْلَجَيْهَا ... يَظُنُّ ضَجِيعُهَا الزَّنْدَ الضَّجِيعَا

قال: الدملج يضيق عن ذراعها فتفصمه وتكسره لامتلائه بها، وعظم ساعديها غليظ اللحم حتى يظن الضجيع زندها شخصا مضاجعا له!

وأقول: إن أبا الطيب يبالغ في مواضع حتى تخرجه المبالغة إلى الإحالة أو الثقالة!

وقوله: الوافر

فليسَ بَواهِبٍ إلا كَثيراً ... وليسَ بقَاتِلٍ إلاَّ قَرِيعَا

أقول: لو قال في موضع كثيرا نفيسا لكان أطيب في الذوق، وأفصح في اللفظ، وأبلغ في المعنى، لأن النفيس هو الشيء الذي ينفس به؛ أي: يظن، كقوله: الكامل

لا تَجْزَعي إنْ مُنْفِساً أهْلَكْتُهُ ... وإذا هلكتَ فعنْدَ ذلك فاجْزَعِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015