وأقول: لو قال موضع لا يترك شكرك والثناء عليك يبالغ فيه ويأتي منه بما لا تقدر عليه الرياض، لكان أحسن وأكمل.

وقوله: الكامل

فَغَدا أسِيراً قد بَلَلْتَ ثيابَهُ ... بِدَمٍ، وبَلَّ بِبَوْلهِ الأفْخَاذَا

قال: يريد إنه تلطخ بالبول والدم جميعاً.

وأقول: لو أتم كلامه بان قال: فيه بلللان: أحدهما منك وهو الدم، والآخر منه وهو البول للخوف، والأول سبب للثاني لكان حسناً.

وقوله: الكامل

مُتَعَوِّدٌ لِبْسَ الدُّروع يَخَالُها ... في البَرْدِ خَزّاً والهَوَاجرِ لاذَا

قال: عطف في هذا البيت على عاملين مختلفين؛ لأنه عطف الهواجر على البرد، واللاذ على الخز. وذلك لا يجوز إلا على قول الأخفش، على إنه قد حُكي عنه الرجوع عن هذا. وقال أبو بكر بن السراج: إجماع إنه لا يجوز: مر زيد بعمرو وبكر خال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015