وقوله:) (الخفيف)

غَمَرَتْني فَوَائِدٌ شَاَء فيها ... أنْ يكونَ الكلامُ مِمَّا أفَادُهْ

قال: أي: تعلمت منه حسن القول؛ يصفه بالبلاغة والخطابة.

وأقول: إن أبا الطيب أشار إلى مواضع كان قد أخذها عليه في حال إنشاده:

بادٍ هواك. . .

يقول: أعطاني عطايا كثيرة، وأفادني فوائد جليلة من أموال، وتحف أراد أن يكون فيها فوائد الكلام، وهذا من قول أبي تمام: (المنسوخ)

. . . . . . . . . ... نأخُذُ من مَالِهِ ومِنْ أدَبِهْ

وقوله: (الخفيف)

ما سَمِعْنَا بمن أحَبَّ العَطَايا ... فاشْتَهَى أَنْ يَكونَ فيها فُؤادُهْ

قال: يقول: هذا الكلام الحسن الذي عنده نتيجة عقله وقلبه؛ فكأنه إذا أفاد إنسانا فقد وهب له عقلا ولبا وفؤادا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015