قال: النجل: جمع أنجل، وهو الواسع العين.

وأقول: النجل: جمع نجلاء، وهي العين الواسعة، وقد قال: الكامل

مَثَّلْثِ عَيْنَكِ في حَشَايَ جراحَةً ... فتشابَهَا كِلْتَاهُمَا نَجْلاءُ

ولم يرد جمع انجل، ويدل عليه قوله: الحدق النجل، أي: العيون.

وقوله: الطويل

وما هِيَ إلاَّ نَظْرَةٌ بعد نَظْرةٍ ... إذا نَزَلَتْ في قَلْبِهِ رَحَلَ العَقلُ

قال: هي كناية عن لحظات العاشق.

يقول: ما هي إلا أن يلحظ مرة بعد أخرى، فإذا تمكنت النظرة من قلبه زال عقله لأن الهوى والعقل لا يجتمعان.

وأقول: إن هي محتمل أن تكون كناية عن الصبابة ويدل عليها الهوى قبلها. ويحتمل أن تكون ضميرا راجعا إلى الحدق للمبالغة؛ كأنه يقول: ما الحدق النجل إلا نظرات متتابعة تعقب الهوى فتزيل العقل.

وقوله: الطويل

رأيتَ ابنَ أمِّ المَوْتِ لو أنَّ بأسَهُ ... فَشَا بينَ أهْلِ الأرضِ لانقَطَعَ النَّسْلُ!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015