أبْدَيتِ مثلَ الذي أبْدَيْتُ من جَزَعٍ ... . . . . . .

وإذا صح ذلك قلنا: إنها أجنت الما، الا إنه ليس مثل ألمه، وإنما احتجنا إلى ذلك لئلا يتناقض قوله، لأنه قال قبل: البسيط

تَنَفَّسَتْ عن وَفَاءٍ غَيْرِ مُنْصدعٍ ... . . . . . .

فلو قدرنا إنها أبدت جزعا مثل جزعه ولم تُجن ألما البتة، لكان ذلك خداعا، ولم يكن وفاء

وقوله: البسيط

مِنْ كُلِّ أحْورَ في أنيابِه شَنَبٌ ... خَمْرٌ مُخَامِرُهَا مِسْكٌ تُخَامِرُهُ

قال: الشنب: صفاء الأسنان، ورقة مائها. وسئل ذو الرمة عن الشنب، فأخذ حبة رمان فقال: هذا الشنب؛ إشارة إلى صفائها ورقة مائها.

قال: وقال ابن جني: خمر بدل من شنب، كأنه قال: في أنيابه خمر قد خالطت المسك، والمسك قد خالطها. وهذا قول جميع من فسر هذا الديوان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015