وقوله:

. . . . . . . . . . . . ففي مِثْلِ أثْرِهِ إغْمَادُهْ

أي: جوهره أفخر الجواهر، فكذلك غمده لأنه ذهب لا فضة كما قالوا، ويدل عليه قوله:

مُنْعَلٌ لا من الحَفَا ذَهَباً ... . . . . . . . . .

وقوله: (الخفيف)

فَرَّسَتْنَا سَوَابِقٌ كُنَّ فيه ... فَارَقَتْ لِبْدَهُ وفيها طِرَادُهْ

قال: أي: جعلتنا فرسانا خيل كن في نداه، أي: كانت في جملة ما أعطانا خيل سوابق.

فارقت لبده، أي: انتقلت إلى سرحي وفارقت سرح ابن العميد.

وفيها طراده: أي: قد سرت معه كأحد من في حملته، فإذا سار إلى موضع سرت معه، وطاردت بين يديه، فكأنه هو المطارد عليها؛ لأن ذلك بأمره وطلب الحظوة عنده.

(وأقول): وقال الواحدي: قال العروضي: هذا كلام من لم يتنبه من سنة الغفلة! إنما هو: فارقت هذه الخيل لبده وفيها تأديبه وتقويمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015