فيهما. وقوله:

. . . . . . وما ... أثَّر في وَجْهِهِ مُهَنَّدُهَا

أي: ما شانه، ولا أثَّر تأثيرا لأن الضربة على الوجه شعار الكرام، والعرب تفتخر بالضرب على الوجه. ألا ترى إلى قول الحصين: الطويل

ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما

فيقال: هذا خبط عشواء وكلام من هو ذاهب عن الرشد ليس -كما ذكر في الخطبة- سالكاً الجدد ولا سابقاً غيره. البسيط

......... سبق الجواد إذا استولى على الأمد

وقول المتنبي: المنسرح

أثر فيها وفي الحديد .........

يس كما زعمت أنت غيرك، وإنما هذا من المقلوب على طريق المبالغة، يقول: الممدوح أثر في الضرب وفي السيف الذين من شأنهما أن يؤثرا وما أثرا فيه، وذلك نحو قوله: الطويل

طِوَالُ الرُّدَيِنْيَّاتِ يَقْصِفُها دَمِي ... وبيضُ السُّرَيْجِيَّاتِ يَقْطَعُهَا لَحْمي

وقوله: المنسرح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015