وقوله: (الطويل)

وعِنْدَي قَبَاطيُّ الهُمامِ ورِفْدُهُ ... وعندهُمُ مما ظفِرتُ به الجَحْدُ

قال: قوله:

. . . . . . . . . وعندهُمُ مما ظفِرتُ به الجَحْدُ

دعاء عليهم بأن لا يرزقوا شيئا، حتى إذا قيل لهم: هل عندكم خير أو بر من هذا الممدوح؟ قالوا: لا، فذلك هو الجحد؛ لأن لا حرف نفى هنا، أو يجحدوا ما

رزقوا، إن كانوا رزقوا شيئا، ليكون ذلك سببا لانقطاع الخير عنهم.

وأقول: إنه لم يفهم المعنى، وذلك أن قوله في البيت الذي قبله: (الطويل)

. . . . . . . . . وفي يَدِهِمْ غَيْظٌ وفي يَدِيَ الرَّفْدُ

والبيت الثاني، إلى آخره، في موضع حال من الضمير في ألقى من قوله: (الطويل)

فلا زِلْتُ ألْقَى الحَاسِدين بِمِثْلِها. . . . . . . . .

أي: بمثل أياديه التي هي ثناء ثناءٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015