وقوله: الوافر

وقالُوا: هَلْ يُبَلِّغُكَ الثُّرَيَّا ... فقلتُ: نَعَمْ إذا شِئتُ اسْتِفَالاَ

قال: درجته عند الممدوح أعلى من الثريا فلو بلّغه، على قولهم، الثريا لكان ذلك انحطاطا عن منزلته عنده.

وأقول: الجيد في هذا إنه مثل قوله: الكامل

فَوْقَ السَّماءِ وفَوْقَ ما طَلَبُوا ... فإذا أرادوا حَاجَةً نَزَلُوا

أي: أنا بخدمته فوق الثريا، فإذا أراد أن يبلغني إياها نزلت إليها.

وقوله: الكامل

أجِدُ الجَفَاَء على سِوَاكِ مُرُوءةً ... والصَّبْرَ إلاَّ في نَوَاكِ جَمِيلاَ

قال: يعني تجافيه النساء لعفته عنهن ومروءته.

فيقال له: فمن تمام العفة والمروءة أن يتجافى، أيضا، عن هذه التي استثناها! وهذا الذي ذكره لم يرده، وإنما أراد: أني أرى الجفاء على سوى الحبيب مروءة لأن الغدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015