وقوله: المنسرح

لَقِنَنَا والحمولُ سَائِرَةٌ ... وَهُنَّ دُرٌّ فَذُبْنَ أمْوَاهَا

قال: قوله: فذبن أمواها يحتمل أن يكون من الحياء، ويحتمل أن يكون من كثرة البكاء.

قلت: ويحتمل أن يكون من الشوق إلينا، أو من نعمتهن، وشدة حركة الإبل بالسير، أو من حرارة أنفاسنا بلقائهن لنا، ويكون مثل قوله: الكامل

وَبَسَمْنَ عن بَرَدٍ خَشِيتُ أذِيبُهُ ... من حَرِّ أنفاسي فكُنْتُ الذَّائِبَا

إلا إنه بالغ هاهنا فجعل أنفاسه تذيب الدر.

وقوله: المنسرح

في بَلَدٍ تُضْرَبُ الحِجَالُ به ... على حِسَانٍ وَلَسْنَ أشْبَاهَا

قال: أي: كل واحدة منهن منفردة بالحسن، لا يشاكلها فيه غيرها.

قال: ويجوز أن يكون: لسن أشباها أي: قد صارت هذه المشيب بها سببا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015