وقال: الخفيف

لَيْلُهَا صُبْحُهَا من النَّارِ والإصْ ... باحُ لَيْلٌ من الدُّخَانِ تِمَامُ

قال: يعني انهم يوقدون النيران بالليل لقرى الضيفان، فالليل كأنه صبح لزوال الظلام.

وقوله: والإصباح ليل يحتمل وجهين:

أحدهما: انهم يوقدون النار بالنهار أيضا، لأن قراهم لا ينقطع في ليل ولا نهار، فدخان النار يستر ضياء الشمس.

والآخر: أنهم يعقرون في النهار ويحاربون، فيزول نور النهار لأجل الغبار.

وأقول: إن الوجه الثاني الذي ذكره في قوله: والإصباح ليل من الدخان ليس بشيء! لأنه لا دليل عليه من لفظ البيت ولا من مفهومه. ولو أراد الحرب لقال: ليل من العجاج أو الغبار والوجه الصحيح هو الأول.

وقوله: الخفيف

ونُفُوسٌ إذا انْبَرَتْ لقتالٍ ... نَفِدَتْ قبلَ ينفَذُ الإقدامُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015