وهو غير عاقل، فإنك وإياه بمنزلة الصيقل والسيف في صقله وإرهاف حده؛ فانه مع ذلك لا يتجنب عنقه؛ لأنه لا عقل له. وقوله: الطويل
ولا جُرْجُهُ يُؤسَى ولا غَوْرُهُ يُرَى ... ولا حَدُّهُ يَنْبُو ولا يَتَثَلَّمُ
قال: هو في البيت الأول مثبت في المعنى لما نفاه في اللفظ، ومتجاوز له في اللفظ والوصف. وهو في البيت الثاني ناف في اللفظ والمعنى جميعا.
وأقول: هذا الذي ذكره ليس بشيء! وهو قول الواحدي، وقد ذكرته في شرحه.
وقوله: الطويل
ولا يَشْتَهِي يَبْقَى وتَفْنَى هِبَاتُهُ ... ولا تَسْلَمُ الأعداءُ منه ويَسْلَمُ