أبعد عهدا بالمطر من غيره؛ فهو أصلب وهذا مثل قول امرئ القيس: المتقارب

لهَا عَجُزٌ كَصَفاةِ المسي ... لِ أبرَزَ عنها جُحَافٌ مُضِرّْ

ومثل قول علقمة: البسيط

هل يُلْحِقَنِّي بأخرى الحَيِّ إنْ شحَطُوا ... جِلْذِيَّةٌ كأتَانِ الضَّحْلِ عُلْكُومُ

وقوله: المتقارب

وما بينَ كاذَتَي المُسْتَغيرِ ... كما بين كاذَتي البائلِ

قال: شبه العرق ونزوله بنزول البول.

قال: وقد ذهب من فسر هذا البيت، إلى أن الفرس إذا أعيا، تباعد ما بين فخذيه؛ فكأنه فرجهما ليبول.

وأقول: إن الفرس الجواد، يوصف بتباعد ما بين اليدين والرجلين؛ لأن قربهما هو الصكك، وقد قال زهير: البسيط

. . . . . . . . . ... . . . لا فَحَجٌ فيها ولا صَكَكُ

فكأنه بالغ في ذلك حتى جعله كالبائل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015