أبعد عهدا بالمطر من غيره؛ فهو أصلب وهذا مثل قول امرئ القيس: المتقارب
لهَا عَجُزٌ كَصَفاةِ المسي ... لِ أبرَزَ عنها جُحَافٌ مُضِرّْ
ومثل قول علقمة: البسيط
هل يُلْحِقَنِّي بأخرى الحَيِّ إنْ شحَطُوا ... جِلْذِيَّةٌ كأتَانِ الضَّحْلِ عُلْكُومُ
وقوله: المتقارب
وما بينَ كاذَتَي المُسْتَغيرِ ... كما بين كاذَتي البائلِ
قال: شبه العرق ونزوله بنزول البول.
قال: وقد ذهب من فسر هذا البيت، إلى أن الفرس إذا أعيا، تباعد ما بين فخذيه؛ فكأنه فرجهما ليبول.
وأقول: إن الفرس الجواد، يوصف بتباعد ما بين اليدين والرجلين؛ لأن قربهما هو الصكك، وقد قال زهير: البسيط
. . . . . . . . . ... . . . لا فَحَجٌ فيها ولا صَكَكُ
فكأنه بالغ في ذلك حتى جعله كالبائل.